رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية ــ حفظه الله ــ فعاليات الحفل الذي أقامته الجامعة بمناسبة تخريج الدفعة الثالثة عشرة من طلاب وطالبات الجامعة، وذلك في مساء يوم الثلاثاء 1441/11/9هـ، في مقر المدينة الجامعية بمدينة عرعر.

وقد كان في استقبال سموه، معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن يحيى الشهري ، وعدد من أصحاب السعادة وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة.

وقد تم نقل فعاليات الحفل من خلال تقنية البث المرئي عبر قناة الجامعة على اليوتيوب، حيث اقتصر حفل التخرج على حضور أوائل الطلاب والطالبات الخريجين في كليات الجامعة في مختلف فروع الجامعة؛ نظراً للظروف الاستنثائية بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، وتطبيقاً للإجراءات الاحترازية للحفاظ على سلامة الطلبة، وفور وصول سموه عزف السلام الملكي، وبعدها بدأت مسيرة الخريجين، ثم بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم.

بعد ذلك ألقى راعي الحفل أمير منطقة الحدود الشمالية كلمة قال فيها : "دأب هذا الوطن المنيع البديع بقيادة خادم الحرمين الشريفين، ومتابعة سمو ولي عهده الأمين بتكريم العقول الخيّرة النيّرة، التي تسير على ما اختطّه الآباء والأجداد، ليتجلّى نبوغ الأحفاد ، لتزهو الأوطان، بمثلكم ومثل مثابرتكم ، ويتباهى الزمان على الزمان".

وأضاف سموه : إنه ليسرّني أن أكشف لكم عن كنه ابتهاجي وأنا أرى لبناتٍ صالحة، وعقولاً ناجحة، من أبناء وبنات مملكة المجد والعطاء، والرفعة والعلياء، وهم يجنون ثمرات الليالي، والأيام الخوالي، مدرعين بدينهم القويم، ومنهجهم المستقيم، مستظلين بظلال قيادة واعية راعية، في وطنٍ كبير، ما له في الأرض نظير، متكئين على وفائهم وولائهم، وبرهم بأمهاتهم وآبائهم.. فهنيئًا لكم الفلاح والنجاح.

واختتم سموه كلمته بقوله : أسأل المولى عز في علاه أن يجعل النور سبيلكم، والخير خليلكم وأن يبارك في إدارة جامعتكم، وفي أساتذتكم الذين أناروا لكم فجاج العلم واليقين، وغرسوا فيكم كآبائكم الأكرمين، روح الولاء والانتماء لهذا الوطن المكين، وقبلة الله للعالمين.

واختتم سموه كلمته بقوله : سيروا على بركة الله تعالى يحفكم مستقبل مليء برؤية سديدة فريدة، ترعاها قيادتنا المجيدة، لتكونوا جزءًا غاليًا من فؤاد وطنكم، ومصدر عزتكم، وموئل رفعتكم، تدفعون عجلة النماء، وتدرؤون عنه الغوغاء، وتدحرون الأعداء، ولن يخيب وطن أنتم لبناتُه وبُناتُه، وأبناؤه وبناتُه.

بعد ذلك ألقى معالي رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بسمو أمير المنطقة معبراً عن شكره وامتنانه لسموه على تفضله برعاية هذا الحفل ومشاركته لأبنائه وبناته الخريجين والخريجات فرحتهم بهذا اليوم، الذي تحتفي فيه الجامعة بتخريج الدفعة الثالثة عشرة من طلبتها، والبالغ عددهم (٣٥٤٠) خريجاً وخريجة في عدد من التخصصات للفصلين الأول والثاني والمتوقع تخرجهم من هذا العام، وأشار معاليه إلى أن هذه الرعاية الكريمة من سموه تؤكد حرص سموه على دعم خريجي الجامعة وتحفيزهم للمستقبل ، ودعمه للمسيرة العلمية في المنطقة وما تلقاه الجامعة من اهتمام ومتابعة شخصية من سموه الكريم، مثمناً جهود جميع عمداء الكليات والعمادات المساندة وجميع منسوبي الجامعة الذين أسهموا في إنجاح الحفل.

وأوضح معاليه أن الجامعة وبدعم القيادة الرشيدة، وتوجيهات سمو أمير المنطقة ، أنجزت خطتها الإستراتيجية للأعوام 1440-1445هـ وتعاونت مع معهد الإدارة العامة لإعادة هيكلة الجامعة لتكون أكثر مرونة في الإجراءات، وذات فعالية في الأداء. واعتمدت مشروع المهارات الأساسية عالية التـأثير كأول جامعة سعودية تضع مشروعاً هادفاً لإعداد الطلبة لسوق العمل، بالإضافة لتعزيز البنية التحتية للجامعة مواكبة لأحدث تقنيات التعليم .

وبهذه المناسبة أعرب معاليه عن تهنئته لأبنائه الخريجين وبناته الخريجات متمنياً لهم حياة عملية موفقة بمشيئة الله في خدمة وطنهم ومليكهم، كما هنأ أعضاء هيئة التدريس وجميع موظفي ومنسوبي الجامعة بهذه المناسبة، وشكرهم على ما بذلوه من جهد وحثهم على إكمال وإنجاح مهمتهم السامية، في تحقيق أهداف الجامعة ورسالتها.

ثم ألقى أحد الطلاب الخريجين نيابة عن زملائه وزميلاته كلمة أعرب فيها عن شكره لسمو أمير منطقة الحدود الشمالية على رعاية حفل التخرج، ولمنسوبي الجامعة ممثلة بمعالي رئيس الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والإداريين على دعمهم المستمر للطلبة للوصول لهذه المرحلة المهمة من الدراسة الجامعية، ثم أعلن عميد القبول والتسجيل الدكتور شرف بن عودة السفياني أسماء الخريجين والخريجات في مختلف الكليات، بعد ذلك أدى خريجو كلية الطب القسم الذي تلاه عليهم عميد كلية الطب الدكتور ماجد بن قريان الرويلي عبر تقنية الاتصال المرئي، ثم تم تكريم أوائل الطلبة الخريجين في مختلف كليات الجامعة.

وفي نهاية الحفل تشرف معالي رئيس الجامعة بتسليم درع تذكاري لصاحب السمو الملكي أمير منطقة الحدود الشمالية؛ تعبيراً عن الشكر والتقدير لسموه الكريم على رعايته حفل التخرج الثالث عشر، ثم التقط سموه عدداً من الصور التذكارية مع الخريجين قبل مغادرته مقر الحفل مودعاً بالحفاوة والتكريم